الخميس، 14 مارس 2013

ماهو صبر أيوب .؟

أيوب عليه السلام : أتاه الله سبعة من البنين و مثلهم من البنات


و إتاه الله المال و الأصحاب وأراد الله أن يبتليه ليكون اختبارا له وقدوة لغيره من الناس !


فخسر تجارته ومات أولاده وابتلاه الله بمرض شديد حتى اقعد ونفر الناس 


منه حتى رموه خارج مدينتهم خوفا من مرضه ولم يبقى معه إلا زوجته 


تخدمه حتى وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد ماتسد به حاجتها 


و حاجة زوجها ! واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عام و هو صابر و لا 


يشتكي لأحد حتى زوجته .. و لما وصل بهم الحال الى ما وصل


قالت له زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك


فقال: كم لبثنا بالرخاء


قالت: 80 سنة


قال: اني استحي من الله لأني مامكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي !


فعندها يأست و غضبت و قالت الى متى هذا البلاء فغضب و أقسم أن يضربها 100 سوط


إن شفاه الله كيف تعترضين على قضاء الله و بعد أيام خاف الناس أن 


تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه قصت بعض شعرها 


فباعت ظفيرتها لكي تآكل هي و زوجها و سألها من أين لكي هذا ولم تجبه


و في اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى و تعجب منها زوجها و ألح عليها 


فكشفت عن رأسها فنادى ربه نداء تأن له القلوب ..


استحى من الله أن يطلبه الشفاء و أن يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرآن الكريم :


” ربي اني مسني الضر و انت أرحم الراحمين “ فجاء الأمر من من بيده الأمر :


” أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب “ 


فقام صحيحا و رجعت له صحته كما كانت


فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت: هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟


فوالله مارايت رجلا أشبه به إلا انت عندما كان صحيحا ؟


فقال : أما عرفتني ! فقالت من انت؟ قال أنا ايوب


يقول ابن عباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته أيضا التي صبرت 

معه اثناء هذا الابتلاء ! فرجعها الله شابة و ولدت لإيوب عليه السلام ستة 


و عشرون ولد و بنت و يقال ستة وعشرون ولد من غير الإناث يقول 


سبحانه : ” واتيناه أهله و مثلهم معهم” و كان قد حلف بأن يضرب زوجته 


100 سوط فرفق الله بزوجته و أمره أن يضربها بعصى من القش


كلما فاض حملك تذكر صبر أيوب وأعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب .



يارب اعطينا قليلا من صبر ايوب













0 التعليقات:

إرسال تعليق