This is default featured slide 1 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 2 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 3 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 4 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

This is default featured slide 5 title

Go to Blogger edit html and find these sentences.Now replace these sentences with your own descriptions.

الخميس، 26 مارس 2015

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يـرُد القضــــاء إلا الدعــــاء "
في يوم من الأيام سنة 2009 اتصل بي صديق عزيز وطلب مني أشاركه في مهمة خاصة !!
قال لي إنه عنده واحد قريبه ، شاب عنده 27 سنة رياضي وبيعلب كورة باستمرار ، بقاله فترة تعبان ومجهوده ضعيف ، راح المستشفى يكشف ويعمل بعض الفحوصات الطبية ، فاكتشفوا إن عنده سرطان في الدم !!
صديقي طلب مني نروح نزور الشاب ده وأهله ، وقال لي إن أمُّه منهارة ، والدكاترة قالولها إن نسبة اللوكيميا في دمه (96%) ، وإن أدامه شهرين بالكتير ويتوكل على الله !!
طبعا أنا سمعت الكلمتين دول ودمي فار !! أكتر حاجة أكرهها في حياتي لما إنسان - لا يملك من أمر نفسه شيء - يقعد يتفلسف ويحدد للناس أعمرها وأجلها !!
قلت لصديقي : يلة بينا حالا نطلع على هناك ، وبالفعل أخدنا معاد ورحنا بعدها بيومين ..
طبعا أنا مش رايح على إني ساحر ولا كاهن !! لكن شاء ربنا إني قبل الموقف ده بفترة أتعرض لسلسلة من المصائب والابتلاءات على مدار كذا سنة ورا بعض ، وفي كل مرة كان ربنا سبحانه وتعالى بينجيني ويخرجني منها كلها بالدعــــاء !!
فا تقدر تقول كدة – على رأي واحد صاحبي – إني عملت دكتوراه في الدعاء (نظريا وعمليا) !! فكنت رايح للأخ عشان أنقله تجربتي دي لعله يستفيد منها !
المهم رحنا بالفعل أنا وصديقي ده عشان نزور أخونا العزيز الجميل (عاصم فهمي)
دخلت البيت وقابلت عاصم ووالدته الكريمة ، وكانت أول جملة قلتهالهم :
أدامكم حل من اتنين ، يا تسمعوا كلام الدكاترة ، يا تسمعوا كلام ربنا ! تختاروا ايه ؟
فقالوا : نسمع كلام ربنا
فقلت : يبقى تنسوا كلام الدكاترة ده خاااالص وترموه في الزبالة ! مفيش حد في الدنيا بإيده يحدد عمر حد ولا أجله ! احنا هانمشي في سكة العلاج فقط أخذا بالأسباب اللي ربنا أمرنا ناخد بيها ، لكن قلبنا ويقيننا كله في إن الشفاء من عند الله عز وجل (وحده) !
ساعتها عرفت من صديقي إن عاصم مكنش عارف هو عنده ايه !! والدته ما قالتلوش ! عشان كدة كان طول القعدة قاعد بيسمع الكلام عادي ، في الوقت اللي والدته ياعيني كانت عمالة تدمع وماسكة نفسها بالعافية !
بعد ما مشيت اتصلت بطبيب قريبي استاذ في أمراض الدم في معهد ناصر ، فقال لي لازم صاحبك ييجي بكرة على طول وما ينتظرش دقيقة ! وبالفعل راح عاصم تاني يوم معهد ناصر ، وقرروا يحجزوه فورا !
يومها بس عاصم عرف عنده ايه ! واتصل بي من المعهد وهو بينتفض وصوته بيترعش من هول صدمة معرفته بالمرض وان الحالة متأخرة ولازم يتحجز على طول كدة !!
الحالة النفسية كانت صعبة أوي على عاصم وأهل بيته وخطيبته واخواته ! خصوصا انهم اتفاجئوا بالمرض ، وراحوا حجزوه في المستشفى مع اتنين عواجيز بيطلعوا في الروح ! فقضى أول كام ليلة في بؤس فظيع !
لكن بفضل الله تعالى ربنا أكرمنه وأنزل السكينة على قلبه ، وتاني يوم رحناله كلنا والتفينا حواليه ، واتفقنا مع بعض على برنامج مكثف من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن والصيام وقيام الليل ، والدعاء بشكل مستميت !
كنت دايما بقله يا عاصم الكرب ده مش هاينزاح غير لما (تفرتـك) نفسك من كتر الدعاء !
وكنت دايما بقله : مصدق ربنا ولا لأ ؟
يقول : مصدق
أقوله : ربنا بيقول (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ، أجيب دعوة الداعي "إذا" دعان) !
وأقوله : مصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا لأ ؟
فيقول : مصدق طبعا
فأقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يـرفع القضاء "إلا" الدعاء) !
بس أهم حاجة اليقين الشامل الكامل في الله عزوجل ، لو شكيت 1 % ممكن الدنيا تبوظ !
وبالفعل بدأنا كلنا في حملة دعاء المستغيث المكروب ، وكان هو ووالدته بيواظبوا على الدعاء والتضرع وقراءة القرآن والصدقة والصيام وقيام الليل وكل أعمال البر والخير والقربات ..
وبدأ عاصم في العلاج الكيماوي ، وبدأ جسمه يضعف وشعره يقع ، لكن كان بفضل الله صابر ومحتسب ومتضرع إلى الله وعنده أمل كبير جدا في كرم الله سبحانه وتعالى ..
ومرّ الشهر الأول ، وعاصم ثابت وصابر وكلنا شغالين في الدعاء ..
ومرّ الشهر التاني ، وعاصم عايش عادي جدا ولا مات زي ما الدكاترة قالوا ولا حصله أي حاجة!
ومرّ الشهر التالت والرابع والخامس !! وعاصم بفضل الله هو وأهله في ارتقاء إيماني وتجاوب عجيب مع العلاج وتحسن مستمر !! بعدها ربنا كرمنا بطبيب تاني محترم ، كان بيقول لعاصم : انت خايف من ايه ؟ ده مرض عادي جدا زي أي مرض تاني ، هنمشي على العلاج لمدة ستة أشهر وإن شاء الله ربنا يكتبلك الشفاء وتخرج تعيش حياتك طبيعي زي ما حالات تانية كتير ربنا كتبلها الشفاء !!
تخيلوا !! شوف الفرق بين كلام الراجل المحترم ده وبين الدكتور المجرم التاني !
مش متخيلين الحالة النفسية فرقت مع عاصم قد ايه !! بشرى الطبيب ده مع وقفتنا كلنا جمبه والحالة الايمانية الجميلة اللي كان فيها ، وموقف خطيبته الفائق للوصف !
بعد ما بدأ في الكيماوي قال لخطيبته : شوفي يا بنت الناس ، الله أعلم أنا مصيري ايه ، انتي في حِلّ من أي ارتباط بيّ !! والله البنت ما سابته يكمل كلامه ! فضلت واقفه جمبه لحد آخر لحظة ، وأهلها احتضنوه ووقفه جمبه وقفة رائعه ، وحماه دبح خروف قربه لله عشان ربنا يكرمه ويشفيه !!
الخمس شهور دول انا كنت عايش فيهم مع عاصم الحالة أول بأول ، يوم بيوم ، كان فيها لحظات كتير جدا من الحزن والألم .. أول ما خلص جرعات الكيماوي اللي في الدم كان لازم ياخد جرعات كيماوي شرب عن طريق المعدة ! كانت جرعات في منهتى القسوة ، كان بيتصل بي وهو بيعيط ويقوللي أنا مستشعر قول الله تعالى " كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم " !! وأنا والله ماسك نفسي من البكاء في التليفون عشان مايسمعنيش !! كان بياخد حقن في عضم القفص الصدري عشان ياخدوا عينة من نخاج العظم !! وحقنة تانية في القلب مباشرة !! حاجات صعبة أوي أوي وآلام لا تُحتمل ! لكن ربنا سبحانه وتعالى كان منزل علينا جميعا رحمات من عنده ، وكان في حالة من الرضا والصبر والتوكل والتفكر كبيرة أوي أوي !
وكنت دايما أقوله : والله يابني هاتخف وهتشوف وهاتفتكر الأيام دي وتحكيها لاصحابك
الحمد لله نفسية عاصم كانت في السماء ، وبعديها انتقل لغرفه تانية مع شاب تاني قده في السن مريض برضه ، راح جايب بلاي ستيشن وكان بيلعب هو والعيانين متشات كورة وسط العلاج
انا فاكر ساعتها كانت لسة قناة الناس في عز شهرتها وانتشارها ، وهو كان بيحب الشيخ محمد حسين يعقوب أوي .. رحت اتصلت بأخ حبيبي يعرف الشيخ شخصيا ، واتفقنا معاه يروح يزوره في المستشفى ! وفجأة – وفي غير ساعات الزيارة – بيحكيلي عاصم انه سمع ضجة خارج العنبر ، وسامع ناس بتقوله ازيك يا شيخ اتفضل يا شيخ ! دخل الشيخ يعقوب على عاصم وسلم عليه وقعد معاه ، ورقاه الرقية الشرعية وقعد يتكلم معاه كتير وينصحه ويصبّره ويرضّيه ، الزيارة دي فرقت معاه جدا جدا جدا جدا !!
والله العظيم يا اخواننا الحالة النفسية ممكن ترفع المريض للسماء أو تنزل بيه لسابع أرض !!
مرت الشهور الخمسة ، وعمل عاصم عملية زرع النخاع ، وبفضل الله تعالى (وحده) عاصم خف تماما !!
عاصم اللي كان نسبة اللوكيميا في دمه 96% والأطباء قالوا أدامه شهرين ويموت ، خف تماما ، واتجوز خطيبته وعنده دلوقتي توأم (ليلة ولارا) ورجع شغله تاني ورجع رياضي زي الأول (هاحطلكم صورته في أول تعليق) ، والأهم من ده كله خروج عاصم بأهم درس في الرحلة الطويلة دي .. الموضوع كله في ايده (هو) ! (هو) بس ! سبحانه وتعالى ..
* وبالمناسبة ، كان فيه طبيب تاني في المعهد كان بيكشف على مريض ، وكان عمال يقول للناس إن الراجل ده أدامه يومين ويموت !! بفضل الله تعالى الراجل ده لسة عايش لحد دلوقتي ! والدكتور ده هو اللي مات بعدها بكام شهر !!
حكاية عاصم مليانة بالدروس والمواعظ ، لكن انا مش عاوز أخش في التفاصيل عشان ما أشغلكوش عن الموضوع الرئيسي : هو (الله) سبحانه وتعالى !
للأسف في الشهرين اللي فاتوا دول جالي خبر أربع حالات من المعارف والأقارب والأصدقاء أصيبوا بالسرطان ! وأنا والله انهرده بهديهم المقال ده ..
أول ما وقعت في ابتلاء شديد سنة 2006 رحت معرض الكتاب واشتريت كل الكتب والمطويات اللي بتتكلم عن الرضا والدعاء والابتلاء ، وعرفت كمية معلومات وفهمت شوية مفايهم مهمة أوي أوي كانت غايبة عني ، واكتشفت إن فيه مفاهيم خاطئة كتير جدا منتشرة بين الناس هي السبب في حرمان الكثيرين من بركات الدعاء والخير العظيم اللي فيه ، مثلا :
أولا : الحرج في الدعاء !
فيه ناس بتطلب من ربنا وهي مكسوفة ! وكإنه بيقول (يارب إذا ما كنتش هاتقّل عليك ممكن كذا وكذا ؟)
طبعا ده أكبر خطأ بيقع فيه الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا دعا أحدكم فـلـيَـعزم المسألة ولا يقولن : اللهم إن شئت فأعطني ، فإنه لا مُستكرَهَ له) وفي رواية (ولـيُـعظّم الرغبة ، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه) يعني اطلب بمنتهى القوة والثقة ولا يهمك ، مفيش حاجة كبيره عليه أو تقف أدام قدرته سبحانه وتعالى !
وده يؤكد خطأ الدعاء المشهور بين الناس : اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه !
يعني تخيل واحد يقول لربنا : يا رب مش عاوزك تشفيني ، بس خفف عنى المرض شوية !!
بقى ده اسمه كلام ده !!
ده أصلا خلاف السنة ، لإن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا الدعاء برفع البلاء كله والاستعاذة من الشر كله ، مش يارب هاته بس خففه شوية !
لازم تعرف إن قوة طلبك مستمدة من قوة اللي بتطلب منه ! انت لما بتطلب حاجة من مسئول كبير ولا وزير ولا ملك ، بتطلب بقلب جامد أوي لسابق علمك بقوة هذا الرجل وسلطانه ! فما بالك وانت بتطلب من رب العالمين سبحانه وتعالى ! الذي إذا أراد شيئا فإنما يقول له (كن) فيكون !
بـ(كن) خلق السماوات والأرض ، وبـ(كن) رفع السماوات بغير عمد ، وبـ(كن) ابتلاك بالمرض وبـ(كن) يرفعه عنك إن شاء !! بمنتهى البساطة كدة !! الموضوع بس محتاج يقين عظيم بالاستجابة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافلٍ لاهٍ) يعني تستجمع قلبك وعقلك وتدعي وانت متأكد مليون في المية إن ربنا هايستجيب .. صدقني لو فيه شك بسيط ممكن العملية كلها تبوظ !
* طبعا يستثنى من كدة حالات الاعتداء في الدعاء : زي مثلا انك تطلب من ربنا إنك تصحى الصبح تلاقي نفسك خالد بن الوليد ! أو مثلا تقول يارب كل الصعايدة يتحولوا عصافير !!
..................
ثانيا : اعتقاد التعارض بين الرضا بقضاء الله وبين الدعاء برفع البلاء !
الرضا حالة قلبية انت مأمور بيها في جميع أحوالك ، ولا تتعارض أبدا مع الدعاء ، يعني لو انت مبتلى بأي ابتلاء مثلا ، هاتدعي ربنا بكل قوة إنه يرفع عنك البلاء ده ، وفي نفس الوقت انت من جوة قلبك راضي بقضاء الله ، وراضي لو تأخر الشفاء ، وراضي باختيار ربنا ليك واختباره ليك في الوقت ده !
الموضوع بسيط والله ، قلبك راضي باختبار ربنا وفي نفس الوقت متعلق برحمته وكرمه بشفاءك ! مفيش أي تعارض ! وربنا حكالنا قصة سيد الصابرين أيوب عليه السلام ، لم يمنعه صبره ورضاه من الدعاء ، قال تعالى : (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر) ! بل وكمان مدحه وزكاه فقال (إنّا وجدناه صابرا ، نعم العبد إنه أواب) ..
.................
ثالثا : الاعتقاد بأن قدر الله تعالى لا يتغير !! ودي أكتر حاجة فرقت معايا في حياتي !!
للأسف فيه ناس بمجرد وقوع البلاء بتستلم تماما وتقول : هاعمل ايه طالما ربنا قدّر كدة ! هو انا يعني هاغير قدر ربنا ! وناس تانية تقول : ما يمكن البلاء ده هو الخير !
طيب واحدة واحدة كدة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يرفع القضاء إلا الدعاء)
يعني مثلا : ربنا كتب عليك (قضاء) انك هاتبتلى بمرض معين ، وكتبلك برضه إنك هاتدعي دعاء طويل يرفع الابتلاء (القضاء) ده ! فالمرض ده قضاء والدعاء قضاء برضه ! واللي أقوى فيهم بيغلب التاني !
- ايه ياعم الكلام ده جبته منين ؟؟
اسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فـيـتـلـقـاه الدعاء (فـيـعـتـلـجـان) إلى يوم القيامة) ، يعني يتصارعان !! والأقوى فيهم بيغلب التاني !
وهو ده أحد تفاسير قوله تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب) يعني القدر المكتوب في صحف الملائكة قد يتغير بالدعاء (مثلا) فيمحو الله قضاء (المرض) المكتوب ويثبت العافية ، والنتيجة النهائية دي مكتوبة في الأصل في اللوح المحفوظ (وعنده أم الكتاب) !
قال ابن عباس رضي الله عنه : (لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما شاء من القدر) ، وقال رضي الله عنه : (الدعاء يدفع القدر) !
وكان عمر رضي الله عنه يطوف بالبيت وهو يقول : (اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني ، وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة ، فإنك تمحو ما تشاء وتُـثـْبِـت وعندك أم الكتاب) ..
صحيح النتيجة النهائية ربنا عارفها ، لكن انت نفسك ما تعرفهاش ! بتستخسر تطلب تغيير الحال من ربنا ليه بقا !!
ربنا سبحانه وتعالى لما بيقدّر القدر بـيجعل له أسباب وموانع :
زي قوله صلى الله عليه وسلم : (لا يزيد في العمر إلا البر) ، يعني انت ربنا بيكون كاتبلك تعيش 50 سنة مثلا ، وكاتبلك برضه إن (بسبب) برّك بأبوك وأمك هاتعيش عليهم 20 سنة كمان ! وكل ده (المحصلة النهائية) مكتوبة 70 سنة في اللوح المحفوظ !
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل ليُـحرَم الرزق بالذنب يصيبه) يعني ربنا بيكون كاتبلك رزق معين ، وانت تعمل ذنب (مانع) فتتحرم منه برضه !! الموضوع بسيط والله !
أما الرد على اللي بيقول : وانت ايش عرّفك ، ما يمكن المرض ده خير !
الرد : طبعا هو كل بلاء بيمر بيه الانسان خير في (عاقبته) سواءا صبرت فارتفعت درجاتك ، أو كنت مذنب فكفّرت عنك سيئاتك ! لكن في الحقيقة احنا عندنا ضابط كبير جدا لكل الأفكار الغريبة دي ، وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بالتداوي من الأمراض ، وعلّمنا القول عند المرض : (اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف انت الشافي) والأحاديث التي ورد فيها طلب العفو والعافية ، والتعوذ من الأمراض والأسقام كتيرة جدا جدا ..
- يعني هو ممكن يكون فيه قضاء وحش ؟! ياعم بقلك النبي عليه الصلاة والسلام علمنا في دعاء الوتر : وأعوذ بك من (سوء) القضاء !! يعني من سوء مافي القضاء ، مش القضاء نفسه اللي وحش !! ده انت غريب أوي !
طب خد دي : قال صلى الله عليه وسلم : (من لم يسأل الله يغضب عليه) ! ايه رأيك بقا ؟؟؟ هاتعدي ولا لأ ؟؟
...........................
وأخيرا عشان أنا طولت عليكم : الحالة النفسية
عقل الانسان عنده قدره هائلة على تهيئة الجسم للتفاعل مع العلاج والامتثال للشفاء ، أو الاستسلام للمرض والهلاك !
وده بيعتمد على إرادة الإنسان وحالته النفسية !
كان عندي صديق عمل حادثة كبيرة أوي ، اتقطعت فيها ايده ورجله واتدغدغ خالص !
لما نقلوه على المستشفى للعلاج كان ما بينامش دقيقة واحدة من كتر الألم ، وقعد كدة تلات أيام !
لحد ما في مرة بالليل قعد يتوسل للممرضة تديله حقنة منوم أو أي حاجة عشان ينام ويرتاح ، راحت الممرضه – الله يبارك فيها – قالتله : شوف ، أنا هاعمل حاجة ممنوعة ، بس عشان خاطر أنا شايفاك بتتألم قد ايه ! بس أبوس ايدك إوعة تقول للدكتور لحسن أروح في داهية !
أنا هديك حقنة تـنـيّـم جمل ، وربنا يستر ! وبالفعل راحت اديته حقنة ، وقام صديقي ده رايح في النوم على طول ، وفضل نايم كدة 8 ساعات ورا بعض !
بعد ما صحي وقابل الممرضة في النبطشية باليل ، قعد يشكرها ويدعيلها كتير أوي على الواجب اللي عملته معاه ! راحت الممرضة مطلعاله الحقنة .. طلعت حقنة محلول مافيهاش أي دواء !!!!
شفتوا العقل بيعمل ايه ؟ دي حاجة في الطب معروفة باسم (placebo effect)
............................................................
وختاما : نصيحة مني : إياك تستسلم للمرض أو لأي ابتلاء ! ارضى بالقضاء وعليك بالدعاء (المستميت) والإلحاح الشديد في كل وقت ، مع اليقين الكامل في الإجابة وعدم اليأس أو الاستعجال ، لإن الاستعجال سبب لعدم قبول الدعاء ! قال صلى الله عليه وسلم (يُستجاب لأحدكم مالم يعجل ، يقول دعوت دعوت فلم يُستجب لي) !
فاكرين قصة (حساني فهمي) الرجل الكفيف في محافظة الأقصر (سنة 2005) اللي قعد 19 سنة يدعي ربنا يردله بصره ، وفي الآخر عينيه نورت وهو ساجد في صلاة التهجد ليلة 27 رمضان في المسجد !!
(إن الله لا يمل حتى تملوا !)
وتحرى أوقات الإجابة ، وابعد عن كل المحبطين ولاد الذين اللي بيوهموك بالضعف والاستسلام والموت ! خلي عزيمتك في السماء ، واسمع قصص الناس اللي ربنا كتبلها الشفاء وحط في بالك انك هتكون واحد منهم وإن القصة الجاية هاتبقى قصتك ، أنا أعرف قصص كتير جدا لناس ربنا شفاهم من السرطان ومن أمراض تانية كتير ، منهم اتنين من أعز أصحابي !
ادعي واطلب بقلب جامد أوي أوي ، وافتكر قول حبيبك صلى الله عليه وسلم (إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم أعطني إن شئت ، ولكن ؛ لِــيـَـعْـزِمِ المـسـأَلة ، ولْـيُـعَـظِّـمِ الـرَّغـبة، فإن الله لا يَـتَـعَـاظَـمُـهُ شيء أعطاه) .. القادر المقتدر ، القوي العزيز ، مالك المُلك ، وملك المُلوك سبحانه وتعالى ..

الخميس، 19 مارس 2015

عليك يا محمد بالحجامة

دخلت الحجامة فى المجال الطبى وحققت الكثير من النجاحات ولم يسبق لعلاج طبى او دواء مثل هذا النجاح وكان هذا الفتح الطبى هو معجزة من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فكم فتحت هذه الخدوش البسيطة على سطح الجسم امالا لكثير من مرضى هذا العصر وتوجد وتوجد ابحاث شتى فى الحجامة من بلاد مختلفة كالمانيا وانجلترا والصين واليابان وامريكا وكذلك فى الطب العربى القديم والطب الاسلامى
والذى يدلك على هذا كثير من الاحاديث الشريفة للرسول الكريم صلىالله عليه وسلم الذى بعثه خالق الداء والدواء رحمة للعالمين
فعن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى قال (ما انزل الله داء الا انزل له شفاء)البخارى وعن ابن عباس رضى الله عنه قال :قال رسول الله:(الشفاء فى ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانهى امتى عن الكى)البخارى
وعن انس رضى الله عنه قال رسول الله: (ان امثل ما تدوايتم به الحجامه) البخارى. وعن عبدالله بن عباس قال :قال رسول الله :(ما مررت ليلة اسرى بى بملا من الملائكة الا كلهم يقولون لى:عليك يامحمد بالحجامة ) صحيح الجامع
وعن ابن مسعود قال:قال رسول الله:(ما مررت ليلة اسرى بى بملاء من الملائكة الا قالوا : يامحمد مر امتك بالحجامة)صحيح الجامع
وقد ذكر الدكتور على محمد مطاوع عن الحجامة انها كانت مدونة ومنتشرة بمصر حتى عهد قريب وان لها اساسا علميا وهو ان الاحشاء الداخلية تشترك مع اجزاء معينة فى جلد الانسان فى مكان دخول الاعصاب المغذية لها فى النخاع الشوكى وبمقتضى هذا الاشتراك فاى تنبيه للجلد فى منطقة ما من الجسم يؤثر على الاحشاء الداخلية المقابلة لهذا الجزء من الجلد وهى نفس النظرية التى على اساسها تستخدم الابر الصنية فى علاج الامراض وبمعرفة خرائط توزيع الاعصاب على الجلد وعلى الاحشاء الداخلية يمكن معرفة اجزاء الجلد التى تعمل فيها الحجامة للحصول على الاثر الطبى المنشود .
ويعتمد تاثير الحجامة بالاساس على التوزيع العصبى لاعضاء الجسم على سطح الجلد .
كما تقوم الحجامة بتنظيم مسارات الطاقة والدورة الدموية بالجسم وتساعد كذلك فى التخلص من بعض مواد الضارة من خلال الجلد.
المعالج بالقران