السبت، 2 يونيو 2012

مشهد الرحمة فى المعصية

قال ابن القيم رحمه الله:

فان العبد اذا وقع فى الذنب خرج من قلبه تلك الغلظة والقسوة

والكيفية الغضبية التى كانت عنده لمن صدر منه ذنب

حتى لو قدر عليه لاهلكه وربما دعا الله عليه ان يهلكه وياخذه

غضبا منه لله .

وحرصا على ان لا يعصى . فلا يجد فى قلبه رحمة للمذنبين

الخاطئين.

ولا يراهم الا بعين الاحتقار والازدراء

ولا يذكرهم الا بلسان الطعن فيهم والعيب لهم والذم

فاذا جرت عليه المقادير وخلى ونفسه واستغاث الله والتجا اليه

وتململ بين يديه تململ السليم.

ودعاه دعاء المضطر فتبدلت تلك الغلظة على المذنبين رقة.

وتلك القساوة على الخاطئين رحمة ولينا .مع قيامه بحدود الله

وتبدل دعاؤه عليهم دعاء لهم.

وجعل لهم وظيفة من عمره يسال الله ان يغفر لهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق