السبت، 7 أبريل 2012

الفرق بين النصيحة والتانيب

النصيحة احسان الى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيره له وعليه

فهو احسان محض يصدر عن رحمة ورقة

ومراد الناصح بها وجه الله ورضاه والاحسان الى خلقه

فيتاطف فى بذلها غاية التلطف

ويحتمل اذى المنصوح ولائمته

ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق للمريض المشبع مرضا

وهو يحتمل سؤء خلقه وشراسته ونفرته

ويتلطف فى وصول الدواء اليه بكل ممكن (فهذا شان الناصح)

واما : المؤنب

فهو رجل قصده التعبير والاهانة وذم من انبه وشتمه فى صورة النصح

فهو يقول له : يافاعل كذا وكذا  يامستحقا للذم والاهانة فى صورة ناصح مشفق


وعلامة هذا انه لو راى من يحبه ويحسن اليه

على مثل عمل هذا او شر منه لم يعرض له ولم يقل له شيئا

ويطلب له وجوه المعاذير فان غلب قال  الانسان عرضه للخطا ومحاسنه اكثر من مساويه

والله غفور رحيم

فيا عجبا كيف كان هذا لمن يحبه دون من يبغضه

وكيف كان حظ ذلك منك التانيب فى صورة النصح

وحظ هذا منك رجاء العفو والمغفرة .

ومن الفروق الواضحة بين الناصح والمؤنب:

ان الناصح لا يعاديك اذ لم تقبل نصيحته

وقال وقع اجرى على الله قبلت او لم تقبل. ويدعو للك بظهر الغيب

ولا يذكر عيوبك ولا يبنينها فى الناس

والمؤنب ضد ذلك

0 التعليقات:

إرسال تعليق